تحذيرات متزايدة حول انتشار سرطان القولون والمستقيم في الاردن

تحذيرات متزايدة حول انتشار سرطان القولون والمستقيم في الاردن

في ظل التقدم الطبي والتوعية الصحية، يثير سرطان القولون والمستقيم انتباه الرأي العام في الأردن، حيث تشير الإحصائيات

الصحية إلى زيادة في حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان.

حيث اظهرت النتائج عن ارتقاء مرض سرطان القولون والمستقيم اعلى السرطانات انتشارا بين الذكور في الاردن.

لهذا نستعرض في هذا التقرير عن ما هو سرطان القولون وما هي أسبابه ولما حدث هذا التغير بعد أن كان سرطان الرئة

هو الأكثر انتشارا لدى الذكور؟


تعتبر الأمراض السرطانية من التحديات الصحية التي تواجه المجتمع الأردني، ويشكل سرطان القولون والمستقيم

تحدياً إضافياً يستلزم التركيز على التشخيص المبكر والوقاية. تؤكد الأطباء أن العوامل البيئية ونمط الحياة الغذائي

يمكن أن تكون لها دور كبير في زيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.

ووفقًا لتقارير وزارة الصحة الأردنية، فإن نسبة انتشار سرطان القولون والمستقيم قد شهدت زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة.

 مما دفع السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات استباقية لتوعية المجتمع وتشجيع الكشف المبكر عن هذا المرض .

-تقرير التلفزيون الاردني عن مرض سرطان القولون في مستشفى البشير


وخلال زيارة مكتبية يعرف الطبيب العام صهيب العزام سرطان القولون والمستقيم على أنه نوع من السرطانات

التي تصيب الأمعاء الغليظة، وهي الجزء الأخير من الجهاز الهضمي. ويمكن أن يبدأ هذا السرطان في القولون

وهو أول أقسام الأمعاء الغليظة، أو في المستقيم، وهو الجزء الذي ينتهي به القولون ويؤدي إلى الشرج. ويعتبر سرطان القولون والمستقيم

من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، حيث يُصيب ملايين الأشخاص سنويًا.

وأضاف العزام أن الحملات التوعوية في الأردن تعتمد على تشجيع الفحوصات الدورية وتوفير المعلومات الضرورية

حول عوامل الخطر وأعراض المرض، كما تقوم السلطات الصحية بتحسين البنية التحتية للرعاية الصحية وتوفير المعدات اللازمة

لتسريع العمليات التشخيصية والعلاجية.

-إنفوجرافيك توضيحي عن سرطان القولون


وخلال مقابلة هاتفية اجريناها مع الطبيب العام ابراهيم عياش أشار إلى أن تحسين نمط الحياة

وتغييرات في النظام الغذائي يمكن أن تلعب دوراً هاماً في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم

كما شدد على أهمية الكشف المبكر والفحوصات الدورية للتأكد من عدم

وجود تغييرات غير طبيعية في القولون والمستقيم.

وقال العياش انه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان القولون والمستقيم هو ثالث أكثر أنواع السرطان

المسببة للوفاة في العالم بعد سرطان الرئة وسرطان الثدي.

ويقدر أن يوجد حوالي 1.8 مليون حالة جديدة من سرطان القولون والمستقيم في عام 2018

وأن يتسبب في وفاة 881 ألف شخص.

وتختلف معدلات الإصابة والوفاة بين البلدان والمناطق، حيث تكون أعلى في البلدان المتقدمة والمتوسطة الدخل

وأقل في البلدان النامية.

-انفوجرافيك الأطعمة التي ينصح بها للوقاية من سرطان القولون


وفقا لدليل مركز الحسين للسرطان ترجع أسباب سرطان القولون والمستقيم إلى تغيرات في الحمض

النووي للخلايا السليمة في الأمعاء الغليظة

مما يجعلها تنمو وتتكاثر بشكل غير طبيعي وتشكل أورامًا. وقد تنتقل هذه الخلايا إلى الأنسجة المجاورة

أو إلى أجزاء أخرى من الجسم، مسببة انتشار السرطان. ولا يُعرف بالضبط ما الذي يسبب هذه التغيرات

لكن هناك عوامل خطر معروفة تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مثل:

  1. التقدم في السن: حيث تزداد احتمالية الإصابة بعد سن الخمسين.

  2. التاريخ العائلي أو الشخصي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو السلائل، وهي

  3. تكتلات صغيرة من الخلايا تتكون في بطانة الأمعاء الغليظة وقد تتحول إلى سرطانية.

  4. الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية، مثل التهاب القولون التقرحي أو داء كرون

  5. والتي تسبب التهابًا وتورمًا في الأمعاء.

  6. العادات الغذائية السيئة، مثل تناول اللحوم المصنعة أو المشوية على نار عالية

  7. أو الدهون الحيوانية، أو الأطعمة المقلية، أو السكريات، أو الكحول، أو النشويات المكررة.

  8. نقص الألياف الغذائية، التي تساعد على تحريك الطعام في الأمعاء وتقليل مدة تعرض الأمعاء للمواد الضارة.

  9. السمنة أو الوزن الزائد، الذي يرفع من مستوى الهرمونات والالتهابات في الجسم.

  10. قلة النشاط البدني، الذي يؤثر على عملية الأيض والمناعة في الجسم.

  11. التدخين أو مضغ التبغ، الذي يحتوي على مواد كيميائية مسرطنة تدخل الجسم عبر الفم أو الرئتين.

  12. التعرض للإشعاع أو المواد الكيميائية السامة، مثل الأسبستوس أو الزرنيخ أو النترات.


وينصح الأطباء بإجراء فحوص منتظمة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم، خاصة للأشخاص

الذين يعانون من عوامل خطر عالية. وتشمل هذه الفحوص:

  • فحص البراز للكشف عن وجود دم خفي أو تغيرات في الحمض النووي للخلايا.

  • تنظير القولون، وهو إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا في الشرج لفحص الأمعاء الغليظة

  • واستئصال السلائل الموجودة.

  • تصوير الأمعاء الغليظة بالأشعة المقطعية، وهو استخدام أشعة إكس لإنشاء صور مفصلة للأمعاء الغليظة.

وتشير تقديرات المرصد العالمي للسرطان مرصدGLOBOCANالتابع للوكالة الدولية لبحوث السرطان الى ازدياد عبء السرطان في الأردن، وتوقعت الوكالة

تسجيل 21509 حالات جديدة سنوياً حتى عام 2040، وتبلغ كلفة علاج السرطان سنويا في الأردن

من 200 الى 250 مليون دينار سنويا.

وقال المرصد أنه تم تسجيل 11559 حالة إصابة جديدة و6190 حالة وفاة بسبب السرطان

وفقاً لتقديرات المرصد عام 2020.

و تشير التقارير إلى أن الإصابة بالسرطان تتزايد بشكل ملحوظ بين الشباب، مما يجعل

التحذير والتوعية في هذا السياق ذات أهمية خاصة.


وبالعودة للعزام و العياش وسألهم عن سبب ارتفاع حالات سرطان القولون عن المستوى الطبيعي

ليتفوق على سرطان الرئة في الأردن كانت الإجابة:

من الصعب تحديد الأسباب الدقيقة لارتفاع حالات سرطان القولون مقارنةً بسرطان الرئة في الأردن بدقة

حيث يعتمد ذلك على عدة عوامل وتفاصيل. ومع ذلك، يمكن التحدث عن بعض العوامل التي قد تساهم في هذا الاتجاه:

1. عوامل نمط الحياة:

تغييرات في نمط الحياة يمكن أن تلعب دوراً في زيادة حالات سرطان القولون، 

مثل تغيرات في النظام الغذائي، انخراط قليل في النشاط البدني، وعوامل نفسية.

2. التغيرات في العادات الغذائية:

ارتباط بين العادات الغذائية وحالات سرطان القولون قد يكون متوسطًا، وقد يؤثر استهلاك اللحوم الحمراء

والمعالجة ونقص في تناول الألياف الغذائية في زيادة خطر الإصابة.

3. الوراثة:

وجود تاريخ عائلي لسرطان القولون يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة، وهذا يمكن أن

يلعب دوراً في الزيادة الملحوظة للحالات.

في ختام التقرير، يبرز التحدي الكبير الذي يواجه المجتمع الأردني في مواجهة سرطان القولون

والمستقيم، ونشدد على أهمية التوعية المستمرة والجهود المبذولة لتعزيز الوعي الصحي والكشف المبكر.

حاولنا التواصل مع مركز الحسين للسرطان للحصول على بيانات ديموغرافيا(عن اماكن توزع

المرضى في الاردن)لكن تم الرفض بسبب اعتبار هذا سر من اسرار المرضى ولا يمكن التصريح فيه.

دوناي بزادوغ

202010457


تعليقات